الأهرام المسائي: عـودة الفــن والهـندســـــة
13 مارس 2017 الساعة 1:39 مساء
وضع فريق كرة القدم الأول بنادي الزمالك إحدي قدميه بدوري المجموعات بمنافسات بطولة دوري أبطال إفريقيا وذلك بعد الفوز الكبير نسبيا الذي حققه علي حساب منافسه فريق إينوجو رينجرز النيجيري بأربعة أهداف مقابل هدف في اللقاء الذي جمع بين الفريقين مساء أمس بملعب السلام في ذهاب دور الـ32 من منافسات البطولة الأكبر والأقوي للأندية الإفريقية.
أهداف اللقاء سجلها كل منستانلي وحسام باولو وأيمن حفني في شوط اللقاء الأول وأكملها مصطفي فتحي من ضربة جزاء في الشوط الثاني أما هدف رينجرز فسجله بوبي كيلمنت في الدقيقة83 من اللقاء الذي أداره الحكم الجنوب إفريقي دانييل بينيت ولم يجد صعوبة في الخروج به دون مشاكل رغم الخشونة الزائدة في بعض فترات اللقاء من لاعبي الفريقين والتي أدت لتوقف المباراة مرتين في شوطها الثاني بسبب إصابة أحمد الشناوي في رأسه من كرة مشتركة مع صاحب الهدف. بحسابات الورقة والقلم أصبح الزمالك علي أعتاب دوري المجموعات والذي يقام في النسخة الحالية ولأول مرة من دور الـ16 وليس من الدور ربع النهائي كما كان معتادا في النسخ الأخيرة من البطولة, وذلك لأن فريق بحجم وإمكانات الزمالك من الصعب أن يخسر من فريق بحجم وإمكانات رينجرز بفارق ثلاثة أهداف في لقاء العودة بنيجيريا بعد أقل من أسبوع, ولكن تبقي المشكلة أن أداء الأبيض مازال عشوائيا والفارق الذي يحققه الفريق علي منافسيه سواء في المسابقات المحلية أو الإفريقية يعود لفارق قدرات وإمكانات اللاعبين وليس لفارق الأداء الجماعي والخططي. لعب محمد حلمي المدير الفني للزمالك علي عامل حمي البداية مستغلا حماس لاعبيه من جهة والوجود الجماهيري من جهة أخري ولعل هذا ما حقق له الفارق سريعا بعد أن أصاب التوتر والارتباك في الأداء لاعبي رينجرز النيجيري خلال النصف ساعة الأولي من اللقاء والتي شهدت ثلاثية الزمالك التي أنهي بها الشوط الأول. ولكن مع بداية الشوط الثاني ورغم تقدم الزمالك بالهدف الرابع وتوقع البعض بمن فيهم محمد حلمي بأن الأبيض مقبل علي نتيجة من العيار الثقيل في مواجهة بطل نيجيريا, إلا أن الأداء خلال النصف الثاني من اللقاء كشف عن تفوق ميداني نسبي للاعبي رينجرز ولا أحد يعلم هل هذا سببه خروج لاعبي رينجرز من حالة التوتر التي كانوا عليها في الشوط الأول أو بسبب التغيرات التي قام بها المدير الفني للزمالك ورغبته في منح حساسية اللقاءات للاعبي دكة البدلاء أو لهبوط مستوي الأداء البدني من نجوم ميت عقبة. المتابع للمباراة أمس يجد أن الأهداف الأربعة التي سجلها الزمالك جاءت من أخطاء ساذجة من لاعبي قلب دفاع فريق رينجرز وليس من جمل خططيةوتحركات محفوظة من لاعبي الزمالك ولعل هذا ما جعل هناك ندرة من الفرص للأبيض خلال أحداث الشوط الثاني, وفي المقابل إذا كان الظهور النيجيري في منطقة جزاء الزمالك نادرا في الشوط الأول فإنه كان كثيرا نسبيا في الشوط الثاني ويكفي أن العارضة أنقذت هدفا من تصويبة داني إيتور في الدقيقة88 من اللقاء كما أن الشناوي نجح في إنقاذ مرماه من هدف آخر من رأسية أوشيدو في الدقيقة67 من المباراة. أحداث شوط المباراة الأول لم تخرج عن محاولات هجومية مستمرة من لاعبي الزمالك مستغلين حمي البداية والتقدم السريع في الدقيقة7 بهدف للنيجيري ستانلي ومن بعده هدف لحسام باولو وثالث لأيمن حفني, معها ارتفعت نسبة الأخطاء المتهورة من لاعبي رينجرز النيجيري الذي لم يخرج بالكرة من منتصف ملعبه. أما الشوط الثاني من اللقاء ورغم دفع محمد حلمي المدير الفني للأبيض بكل من شيكابالا ثم إبراهيم صلاح فباسم مرسي, ونجاح الفريق في التقدم بالهدف الرابع في أولي دقائق هذا الشوط, إلا أن الأداء تغير تماما حيث كانت الأفضلية في وسط الملعب للاعبي رينجرز حيث بدأ الفريق في تمرير الكرة بإتقان والتقدم من العمق والأطراف علي حدود منطقة جزاء الزمالك ونجح في تسجيل هدف وإنقاذ الشناوي لهدف آخر وتصدي العارضة لهدف ثالث, هذا بخلاف الفرص التي ضاعت من بين أقدام لاعبيه بسبب الرعونة الإفريقية المعتادة من لاعبي القارة السمراء, لتنتهي المباراة بفوز الزمالك بأربعة أهداف مقابل هدف تقدم بها وبقوة لدوري المجموعات بدور الـ16 من منافسات دوري الأبطال, دافعا بفريق رينجرز النيجيري وبقوة للمشاركة في ملحق دور الـ32 من منافسات كأس الكونفيدرالية الإفريقية.